وقبل دخولنا الى صلب الموضوع دعونا نستعرض الأسباب التي قد تتبادر إلى الذهن كتفسير لتأخر زواج المرأة :
1 - أن يكون سبب تأخر الزواج هو قلة جمال المرأة
2 - أن تكون مصابة بمرض نفسي أو بدني أو عاهة بدنية تمنعها من الزواج
3 - أن تكون ممنوعة من الزواج بسبب الاعراف القبلية التي لا زالت مستحكمة عند بعض العائلات
2 - أن تكون من عائلة فقيرة ومتواضعة
3 - أن يكون مستواها العلمي بسيط ونحن في عصر التطور والتكنولوجيا
4 - أسباب أخرى
لكننا نلاحظ جيدا ً أن هناك أعداد ليس بسيطة من النساء الجميلات الغير مشمولات بالأسباب المذكورة أعلاه والتي قد تمنع الزواج وهن غير متزوجات وكذلك نرى أعداد كبيرة من النساء من اللاتي يتوافر فيهن سبب واحد أو أكثر من الأسباب المذكورة أعلاه وهن متزوجات وسعيدات بزواجهن .
إذن ما هو السبب الحقيقي وراء عنوسة المرأة ؟؟ قبل أن نبحث في إجابة هذا السؤال دعونا نرجع الى الوراء في الأزمان الماضية لنرى هذه المشكلة إن كانت موجودة عندهم أم لا .
تخبرنا الموروثات الأثرية أن بعض النساء الجميلات ينذرن انفسهن كزوجات للآلهة بحيث يقضين حياتهن ابكارا ً دون زواج فمرة يكون الاختيار من الآلهة نفسه الذي يختار له إمرأة جميلة لتكون زوجته وهذا يتم طبعا بواسطة الكاهن الناطق باسم الإله أو أن تتبرع المرأة بنفسها فتختار ان تكون زوجة للإله كما في الحضارة البابلية والسومرية والفرعونية وحتى الأغريقية .
كما تخبرنا الموروثات الأثرية أن الأب في الحضارة البابلية كان يدفع مبلغ من المال ( يسمى البائنة ) الى من يتقدم لخطبة إبنته ليغريه بالزواج بها لكن هذا لا يعني أن لا يقوم الزوج بدفع مبلغ المهر الى أبو الزوجة .
إذن من أعلاه عرفنا سبب آخر كان يمنع المرأة من الزواج وأيضا ً عرفنا سبب آخر يرغب الرجل بالزواج من المرأة , لكن أيضا ً كانت هناك نساء غير متزوجات رغم مغريات مبلغ البائنة .
لننتقل الآن الى القرآن الكريم ونقرأ فيه قوله تعالى : (( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )) سورة الرحمن - الآية (56) الآية واضحة وصريحة تتحدث عن الثواب الذي أعده الله للمؤمنين في الجنة على صورة حوريات جميلات وأبكار لكن ما نريد الإستشهاد به هو ذكره للجان وأن الحوريات أبكار لأنهن لم يطمثهن ( ينكحهن ) إنس أو جان ؟ إذن نكاح الجان كنكاح الأنسان له نفس الآثار والكيفية وممكن أن يتم على نفس الكائن ( الأنسان ) !!
مثال آخر قوله تعالى : (( وأستفزز من إستطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ً )) الإسراء - الآية (64) .
ماهذا الكلام الخطير (( وشاركهم في الأموال والأولاد )) شاركهم في الأموال معناه واضح وهو المال الحرام الذي يتحصله الإنسان من مصادر غير صحيحة ومحرمة كالربا والسرقة والسحت وغيرها , لكن كلمة (( والأولاد )) العائدة على المشاركة في الآية الكريمة ما المقصود بها وكيف نفهمها ؟؟ بغض النظر عما جاءت به التفاسير وما أختلفت عليه في تفسير هذه الآية فالمعنى واضح وجلي لكل من يقرأها , الخطاب في الآية الكريمة من الله جل وعلا موجها الى الشيطان وقد بانت منه أفعال الشيطان التي يرتكبها ليغوي الأنسان ويضله وينتقم منه لأنه من سلالة آدم أبو البشر والذي بسببه خرج الشيطان من الجنة وطرد من رحمة الله ومن هذه الأفعال الإعتداء الجنسي على المرأة وقد ورد في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدا )) .
أعتقد أن الكثير من النساء الذين سيقرأن هذا المقال سيعرفن كلامي هذا ويفهمنه , فكم من فتاة أو إمرأة أحست بشيء يتلمس جسدها وهي نائمة وكم منهن ستتذكر أنها في يوم ما إستيقضت وشعرت وكأنها نامت الى جنب رجل .
هناك تعليقان (2):
السلام عليكم ورحمة الله , حقيقة موضوع مميز ومفيد أتمنى لصاحب المدونة التوفيق
موضوع جريء لكن ما يهون الأمر هو أن كاتب الموضوع تناوله بعلمية ومهارة
إرسال تعليق