الاثنين، 4 أبريل 2011

نشأت الروحانيات

أول ظهور للروحانيات كان في زمن السومريين والبابليين قبل الآف السنين ومنهم إنتقل الى الأقوام القديمة الأخرى والسبب في ذلك هو القصة المعروفة للملكين هاروت وماروت المنزلين في بابل لذلك كانت الروحانيات في ذلك الزمان تعتمد على الإتصال بالأرواح الموكلة بالكواكب والتي كانت تسمى بالآلهة كالإلهة عشتار وفينوس والإله مردوخ وميركوري وغيرهم , لكن الروحانيات أخذت منحا ً آخر بممارسة اليهود لها والذين أدخلوا جزءا ً من معتقدات الديانة اليهودية فيها لذلك تحولت في ذلك الزمن ( زمن اليهود ) من إتصالات روحانية بالإلهة والأرواح الموكلة ببوابات العالم القديم السبعة الى الإتصال بالجن والأعوان .
وهكذا أخذ أتباع كل دين جديد يأثروا ويتأثروا بعالم الروحانيات وعلومه حتى وصل الأمر الى أتباع الدين الأسلامي فظهرت حركات الصوفية والدروشة والعرفانيات وغيرها وأصبح الأتصال الروحاني يتشكل على صيغة الجن والملائكة وخدام الآيات والسور القرآنية .
إن ما نريد أن نقوله ونتمنى أن يصل لحضراتكم بوضوح هو أن العلم الروحاني لم يتغير رغم تغير وأختلاف طرق سالكيه على مر العصور وأن الطاقة المؤثرة والفعالة في الروحانيات هي ليست طاقة كامنة أو موجودة في الطلاسم والأوفاق والتعاويذ والسور والآيات وإنما هي قوة حية متغيرة ومتحركة موجودة في الروح التي خلقها الله فينا والتي لم نصل الى معرفة حقيقتها لأننا أوتينا من العلم قليلا ً .

إبقى  معنا عزيزي القاريء لنريك حقيقة السر الذي خلقنا منه ففيك أنطوى العالم الأكبر

ليست هناك تعليقات: